ويسألونك عن التعريض ؟ قل لهم : فن بحره واسع! تريد أن تكون معرضا يشار له بالبنان .. أتبع الكتالوج .
لاتكن رخيصا .. اجعل التعريض أسلوب حياة.
فلا تكن جعجاعا على الفاضى والمليان ؛ والا اصبحت مثل التليفون الصينى صوته عالى ورخيص !
اتبع سياسة ابجني تجدني.
فلا شىء بالمجان فأنت فنان فى حاجة دائمة ؛ لمن يقدر موهبتك ويشحن أبداعك.
ولا تعمل كذئب منفرد .. بل يجب أن يكون لك كفيلك المحلى ؛ الذى يمدك بالإرشادات والتعليمات ؛ ويطلقك كالكلب المسعورعلى فلان أو علان .
فاذا لعبت البلية واكتفيت من المحلى وجنيهاته ؛ التى لاتغنى عن جوع وتتناقص فى كل لحظة، انتقل وأنت وشطارتك وبحكم خبرتك لكفيل اجنبى ؛ يدفع لك بالدولار ولامانع من الريال أوالدينار .
وحين تترستك أمورك وتصير معرضا دوليا ، كن فنانا راقيا ولا ترضى بالفتات ..
وكن فى موهبتك فى فنون التعريض والتطبيل مثل الراقصة التى يصفق لها الناس ويمطرونها بالأموال ؛ ويتمايلون معها يمينا ويسارا مع كل هزة وسط .
مع أن نفس الراقصة لو سارت فى الشارع بنفس لباسها الشفاف ؛ لأمطروها بالحجارة ؛ ولاحقوها بالفسق والضلال!
أعرف من أين تؤكل الكتف واعمل بالنصيحة الأبدية: من علمني حرفا صرت له معرضا .
استفد من تجارب المعرضين الكبار؛ ولا تكرر أخطاءهم ، وبخاصة من استمروا في الساحة لعقود ؛ يناصرون أي صاحب كرسي ؛ حتي ولو كان كرسي حمام !
وتنقلوا مابين الملكية للجمهورية وهلم جرا، حتي أخذهم الموت أخذ عزبز مقتدر.
لا تعرض علي الفاضية والمليانة ، كن مختلفا عن الأخرين ؛ ولا بد أن يكون لك أسلوبك. واعلم أنه فى التعريض : كل فولة ولها تعريض ، وممكن أن تعرض ببلاش فالقادم أحلي ، وستحصد ما زرعته من تعريض يوما ما.
واعلم أن الدنيا لا تدوم لمعرض ، أمن نفسك ؛ فقد يأتيك يوما من يقول لك : من أين لك هذا ؟ ويقتش وراءك ، ويتركك يامولاي كما خلقتني علي الحديدة!
أودع اموالك ببنوك سويسرا ؛ لا تصدق من يقول لك : أن المعرض عمره قصير مثل لاعب الكرة، واجعل التعريض يجري كالدم في وريدك ؛ حتى أخر لحظة فى حياتك.
وإن لامك أحدهم .. قل له فعلت ما يفعل أغلب الناس بشكل أو بأخر .
وأن قالوا لك: تنام على سرير مثل غيرك ؛ و سيبتليك الله بمرض ؛ تنفق عليه ماجنيته من تعريض وستموت وتدفن في حفرة متران في متر مثل غيرك ، أو قالوا لك : الكفن ليس له جيوب . فلماذا كان كل ذلك؟
قل لهم : لذة التعريض ؛ وقاكم الله سحرها!
---------------------------
بقلم : خالد حمزة